"الصحة العالمية" تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم

لحماية أكثر من 2.6 مليون شخص

"الصحة العالمية" تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم
التطعيم ضد الكوليرا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان اليوم الجمعة، عن بدء حملة تطعيم فموية واسعة النطاق ضد الكوليرا في خمس من أكثر مناطق ولاية الخرطوم تضررًا، بهدف حماية أكثر من 2.6 مليون شخص من عمر سنة فأكثر.

تأتي الحملة التي تستمر لعشرة أيام في ظل تفشٍ متسارع للمرض، حيث سجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 16 ألف إصابة و239 وفاة منذ مايو الماضي، وعلى مستوى السودان، أصيب أكثر من 74 ألف شخص، فيما بلغ عدد الوفيات 1,826 حالة في 92 منطقة من 13 ولاية سودانية.

انهيار صحي وغذائي وبيئي

ولاية الخرطوم، التي كانت بؤرة الصراع منذ أبريل 2023، تواجه أزمة إنسانية مركبة مع انهيار واسع في البنية التحتية الصحية، وانعدام شبه كلي للمياه النظيفة والصرف الصحي، ويعاني السكان من نقص حاد في مياه الشرب، خاصة بعد استهداف محطات الطاقة والمياه في المعارك المسلحة.

وأوضح الدكتور شبل السحباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، أن "الصراع دمر النظام الصحي في الخرطوم، واللقاحات ستلعب دورًا محوريًا في وقف انتقال الكوليرا"، مؤكدًا استمرار دعم المنظمة في الجوانب الفنية واللوجستية والرقابية.

تشمل الحملة مناطق: جبل أولياء، وشرق النيل، وأم درمان، وكرري، وأمبدة، عبر فرق تطعيم متنقلة وثابتة.. وتم التخطيط لها بالتنسيق بين منظمة الصحة العالمية ووزارتي الصحة الاتحادية والولائية، بدعم من اليونيسيف وشركاء دوليين.

ووصف الدكتور هيثم عوض الله، وزير الصحة السوداني، وصف الحملة بأنها "خطوة حاسمة لترجيح الكفة في المعركة ضد هذا الوباء"، وشكر الشركاء على الدعم الميداني واللوجستي.

خطر إقليمي.. انتقال محتمل عبر الحدود

مع استمرار النزوح الجماعي داخل السودان وخارجه، يزداد خطر انتقال الكوليرا إلى الدول المجاورة، ما يجعل التنسيق الإقليمي والجهود العابرة للحدود جزءًا أساسيًا من استراتيجية الاستجابة.

وتعد الكوليرا مؤشرًا على فشل أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة، وهي مرض قابل للوقاية ويمكن السيطرة عليه بتدخلات سريعة تشمل: التطعيم الفموي ومراقبة الحالات وتحسين الوصول للمياه النظيفة والتوعية المجتمعية

معلومات طبية.. الكوليرا مرض قابل للوقاية

تنتقل الكوليرا عبر المياه والطعام الملوث ببكتيريا Vibrio cholerae. وتسبب إسهالاً حادًا قد يؤدي للجفاف السريع والوفاة إذا لم يُعالج، وقد ثبت أن حملات التطعيم الفموية فعالة جدًا في الحد من التفشي، إذا ما اقترنت بتدخلات شاملة في مجال الصحة العامة.

رغم الوضع الأمني المتدهور والتحديات اللوجستية الهائلة، أكدت منظمة الصحة العالمية التزامها بـ"البقاء وتقديم الدعم المستمر لحماية الفئات الأكثر ضعفًا" في السودان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية